السبت، 25 يونيو 2016

( عاشقة الوطن ) الشاعر والزجال الزموري مصطفى امزيل



كانت ام احمد بالامس
تادي الفريضة بحرم القدس
فانقضت عليها ايادي النحس
لتعيشها حياة البؤس
ولم تستسلم لما اصابها
رغم ضربها وجرحات جسمها
رغم كبر سنها
ما سلبوها عشقها
كانت بحب الوطن تهيم
رغم ظلم كل غشيم
رغم جسمها السقيم
كان الوله بفلسطين مستديم
سجنوها بتهمة العصيان
وضعوها وراء القضبان
بين عشرات النسوان
في عالم الحرمان والنسيان
ولم تستسلم لمصابها يوما
رغم انها لاطفالها اما
لكن كانت الحرية اكبر حلما
وعشقها يتزايد دوما
رغم التعذيب والتنكيل
رغم الخروقات والتدليل
ورغم الف الف مستحيل
لم تستسلم ولو بقليل
هاكذا هي ام احمد
تسعى وراء التحرير والمجد
ولو صفعتها الف يد
ما غيرها تعذيب خنزير ولا قرد
كان منهم الجبروت
وكان منها التجلد والصبر
كانوا عبدة الطاغوت
وكانت لخالقها تحمد وتشكر
كانت ام احمد في الخمسين
ولم يتغلب عليها الانين
رغم وجهها الحزين
ورغم استبداد الملاعين
لم تستسلم او تتراجع
رغم كل الموانع
رغم تشرد اطفالها في الشوارع
ورغم كل الدوافع
انها ام احمد الحرة
الجوهرة النفيسة الذرة
العشق السامي بالفطرة
النواة الحلوة والبدرة
هي كذلك . رغم انها
يتعاقب نهارها بليلها
وواقعها بحلمها
وامالها باشجانها
لم تستسلم او تنهار
في سكونها ثورة بركان
في نظراتها انفجار
ولم تخشى اي ثيار
هي ام احمد في عقدها الخامس
رغم ظلام سجنها الدامس
رغم مائها النثن وخبزها اليابس
تملك قوة الف فارس
لم تستسلم لاي موقف
رغم قر الشتاء وحر الصيف
رغم كل زيف
ورغم حد السيف
لم تستسلم ام احمد ابدا
ولم تعرف معنى الاستسلام
لك منا الف تحية وسلام
وغصن زيتون واسراب الحمام
عربون محبة ورمز السلام
.
الشاعر والزجال الزموري مصطفى امزيل
المعازيز في 31/3/2012
اقليم الخميسات المغرب
.
الادبية المغربية 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق