واقف أمامكم كثمثال شمع
ماذا عساني اقول
وما فيه الان
يكمم الافواه يثلج الصدور
ويذهب العقول
فإن شكرت مننت
وإن اسأت عققت
سأقول ما اقول
واجري على الله
فيما أقول
ذاك صرح خالد
في ذاكرتي قبل ذاكرتكم
منذ ثلاث عقود ويزيد
كان يرمي العلم حبا
يحارب الجهل
وينثر الزرع
كما الفلاح في الحقول
اكتب له بضعة أسطر
ليس بالقلم بل بشوقي
فهو من سلالة من قال فيهم شوقي
كاد المعلم ان يكون رسولا
لثلاثة عقود بل يزيد
شق دروب العلم في الفلاة
كابد الحر
وشد الرحال للقسم أصيلا
وحين يسقط القر والزمهرير
كان يتدفأ بالجلد
وبسلاح المبادئ يشعل الفتيلا
في سبيل العلم
ما همه أن يخرج من القسم بطلا
أو يسقط فيه قتيلا
بكم أحييه وبه أحييكم
أسألكم بالله أن تجعلوا
رسالتكم للنشئ الجديد
سبيل نسيان مآسيكم
عانيتم وتعانون وستعانون
فرسالتكم رغما عن أنوفهم
تمتد من أدانيكم لأقاصيكم
أولم تجمعوا أن المعلم بمثابة الرسول
فمن رسالة الرسول
استمدوا معانيكم
رغم كيد العدا
لا زالت رسالته قائمة اليوم
كالعماد لسواريكم
كونوا كذالك رسلا
وتذكروا نبل رسالتكم ما حييتم
لا تبالوا ب قريش من حولكم
فانتم ارباب العلم
وبأبي جهل ابتليتم
ففي الجهل مرض
وبالعلم شفيتم
لكم مني كل التحايا
يا أهل المدارس كافحوا
فالتعليم سيبقى ما بقيتم
.
الشاعر مجد عدي
.
الادبية المغربية
.




